عادَ عامر من المدرسةِ إلى البيت. شاهد التلفاز وبعدها نام.
استيقظ عامر من نومِهِ ،درسَ دروسهُ المدرسيَّة ،وبعدَ ذلكَ قال لأمه:سأجلس أمام الحاسوب.
سمحت ام عامر له بالجلوس أمام الحاسوب.
وهو جالس أمام الحاسوبِ ،سمع شخصًا يتكلّم ،فقالَ:مَن الذي تكلم قبل قليل ؟؟!!!!! قالها بارتعابٍ شديد.
نَظَر عامر في كلِّ الجهاتِ فلَم يَرَ شيئًا ،ولكن عندما نظر نظرةً اخيرة ،رأى سماعة الحاسوبِ تتكلَّم ،فقال للسماعةِ متعجِّبًا ! :عجبًا أيّتها السماعة!! هل انتِ من ناداني ؟؟!!! ،فقالت له السماعة مجيبةً عن السؤال: هل تعلم انني افضل منك ومن الحاسوب واصدقائه ،لوحة المفاتيح وفأرة الحاسوب وطابعة الورق.
فأنا افضل منهم ولي جمالٌ فائقٌ وأهمِّية كبيرةٌ جدًّا.
لقد قالت السماعةُ هذا كُلَّه بعجرفةٍ كبيرةٍ ،فأجاب الحاسوب صائحًا:لا تتكلَّمي أيتها السماعةُ المتعجرفة ،فلولاي لما كنتِ الآن هنا ،فانتِ موجودةٌ بفضلي أنا.
فقال عامِرٌ: لا تتشاجرا ،بل يجبُ أن تتعاونا دومًا ، ولا تنسيا طابعة الورق وفأرة الحاسوبِ ، لانهما شريكانِ لَكما.
قصة قصيرة بقلم:هاجر عاهد ابو لمظي الشريف