عاشق من بلاد الشام – عاهد سليم ابولمظي شريف
جودي بما جادت بك الأجواد ُ ــــــ أنت الشآم وبطنك الولادُ
يدعو لك الملاح في ترحاله ـــــــــ ويحن من بعد الغياب عبادُ
ياقبلتي ياقبلة العشاق كم ـــــ في العاشقين مغرد وجوادُ
وأنا ألفتك في عبير قصائدي ــــــ ان القصائد دونك الأضدادُ
قول لي لمن في الحب أهدي قبلتي ــــ فأقول سل ليجيبك الحساد
سلهم فان النهر يعرف أهله ــــ والورد والنارنج والكبادُ
في الشام أهلي في الخليج أحبتي ـــ في المغرب العربي لي أجدادُ
هل هذه الشام التي احببتها ـــ أم أنها الا عيا ء والأجهادُ
ما للكنائس والجوامع كلما ــ ـ ناديتها لم يصغ لي عبادُ
ما للفراشات التي أسررتها ـ ــ سري تجانبني ولا ترتادُ
أأنا الغريب على ثرى أوطانها ـــ حتى كأني العابث الجلادُ
ورأيت وجه الحالمين رويضة ــــ صماء ليس يؤمها الورادُ
لا زقزقات الطير فيها لا ولا ــــ بردى تناجيه ربى ونهادُ
هل ضاقت الدنيا على عشاقها ـــ فاستوطنت في حضنك الاْحقادُ
هل ضاق صدر الياسمين بقبلة ــــ وثـــــــابة النجوى فعز مرادُ
ولقد رأيت ولم يهن لي أن أرى ـــ وطنا يداوي جرحه الأوغادُ
في كل شبر عضة من ثعلب ــــ وعلى يد من حقدهم أصفادُ
لو كان يدرك ما بقلبي من أسى ـــ ـ لحنت عليه أبطح ووهادُ
لكن سر العاشقين مخبأ ــــــ بين الضلوع وجمره وقــادُ